في هذه الأمسية نستضيف السينمائي الألماني المبجل هارون فاروقي والمؤلفة والقيّمة السينمائية آنتييه إيهمان للحديث حول ورشتهم الممتدة لأسبوعين "العمل من خلال لقطة واحدة" والتي تهقد في بيروت بالقاهرة فالفترة ما بين 10 - 23 أكتوبر 2012 .
كانت مهمة الورشة هي إنتاج أفلام قصيرة مكونة من للقطة واحدة ولا تزيد عن دقيقتين، موضوع البحث كان عن "العمل"؛ مدفوع الأجر أو غير مأجور، مادي وغير مادي، معتاد
عليه أو جديد كليا.
القيود الرسمية للورشة رسمت بحسم أسلوب أفلام
أوائل القرن 19 على سبيل المثال الأخوان لوميير "العمال يتركون مصنع
لوميير" وصول قطار بـ لاسيوتا". كل هذا يقودنا بالإتجاه
الصحيح للقواعد الأساسية للسينماتوجرافي ويثير تساؤلات هامة عن المراحل العملية
للتصوير السينمائي نفسه، كيف تجد بداية ونهاية خاصة عندما تتعامل مع عملية
متكررة؟ هل يجب على الكاميرا أن تظل ثابتة أم تتحرك؟ كيف تلتقط حركة العمل في أحسن
وأمتع طريقة من خلال لقطة واحدة؟
فالجانب الثقافي من الورشة هو استرجاع الفكر الأساسي في أفلام فاروقي وهي أيضا الموضوع الرئيسي في مشروع البحث الدولي طويل الأمد والذي بدأه فاروق بالإشتراك مع الناقدة السينمائية والقيّمة آنتييه إيهمان في 2010 تحت نفس المسمى "العمل من خلال لقطة واحدة". مع سلسلة من ورش العمل والتي تحدث ما بين 15 ل 17 مدينة حول العالم. يهدف المشروع للتعامل والإستجابة
لخصائص كل مدينة وإقليم على حدا حيث يتم العمل، حيث إنه أمر حيوي أن تفتح عيون
شخص وتضعه في حركة: أين يمكن أن نرى أي نوع من العمل؟ ماذا يحدث في قلب المدينة؟
ماذا يحدث في محيطها الخارجي؟ ماهي سماتها وما هو الغير مألوف بالنسبة لهذه
المدينة؟ أي نوع من الأعمال يمكن أن يكون تحدي سينيمائي ممتع ؟
نتاج هذ المشروع سوف يقدم في معارض مختلفة في كل المدن حيث تبعت الأفلام. معرض ختامي كبير مخطط إقامته للعام 2014 في برلين. "العمل من خلال لقطة واحدة" سوف يتبعها سلسلة من عروض الأفلام والمحادثات فيما يتعلق بأعمال فاروقي خلال "فوتو كايرو 5 " في نوفمبر.
منظم بالتعاون مع معهد جوتة، مركز الصورة المعاصرة وسيماتك.
بدعم من معهد جوتة، مؤسسة روزا لوكسمبرغ.
هارون فاروقي"هو سينمائي ألماني الجنسية" وفنان معروف بأعماله التجريبية التوثيقية منذ عام 1969. من خلال أكثر من مائة فيلم وتجهيز يلفت فاروقي انتباهنا لتعقيدات الحياة اليومية المرئية والخفية الغير مرئية، حيث لا ينفك يتجاوز كل ما هو معهود بعين ناقدة راصدة ليثير تساؤلات حول التعايش المجتمعي، وموازين القوى والسياسية ورعب وقسوة الحرب. والتزايد المتطرد للرأس مالية. يستعين فاروقي بتقنيات تصوير ومونتاج مميزة من أجل تقييم عملية اختلاق العادات الإدراكية وكيفية تأثرها بظهور التقنيات الجديدة.
www.farocki-film.de